استخدم دجال فيصل حيلة جديدة لايقاع ضحايا عبر جملة “عندك جنّ ساكن الرحم، وهتتحاسبي على معاشرته ليكي، لازم يكون عندك نيّة جادة للعلاج عشان ربنا ينجيكي من العذاب»
وذلك بهدف معاشرته لهن بداعي الشفاء وخروج الجن، وهو الفخ الذي وقع فيه العديد من الضحايا، ومنهم طليقته وإحدى ضحاياه «بسمة مصطفى»، التي استندت النيابة العامة إلى أقوالها في التحقيق.
وتكشف التحقيقات أنه في نهاية 2018، أوهم «أيمن أبوسريع» الشهير بـ«دجال فيصل»، الضحية «بسمة» التي تزوجها فما بعد وطلقها غيابيا دون إخبارها، بأنّ «جن» يسكن رحمها ويعتدي عليها جنسيا، وأنّ الطريقة الوحيدة لإخراجه أن يعاشرها، قالت الضحية: «اللي حصلّي كان عبارة عن تنويم مغناطيسي أو فقدان للعقل، الدجال أيمن أبو سريع كان مسيطر عليا بشكل كبير، وكنت بشوف واحد بينام جنبي وثعابين».
تزوج الدجال بـ«بسمة» في يناير 2019، لكن زواجهما لم يستمر سوى 3 أشهر، طلقها بعدها المتهم غابيا في المحكمة دون أن يخبرها، حسب ما قالت بسمة لـ«الوطن»: «اتجوزنى 90 يوم، وطلقني من غير ما يقولي وعرفت من مراته الأولى».
عاني أيمن أبوسريع من الفقر المدقع، وعمل في بداية حياته على «عربية كبده» في العتبة، ودخل بعدها مجال السحر والشعوذة وجمع أموالا كثيرة من خداع الناس بأعمال الدجل والشعوذة، تقول طليقته: «كان بيقفل باب أوضته عليه بالليل ويحضر السحر لزباينه، دخلت عليه في مرة صرخ فيّا وقالّي ملكيش علاقة بشغلي، وكان بيروح جلسات دجل عند ناس أغنياء بيقول إنّها علاج وبياخد منهم فلوس كتير، وكان بياخد فلوس من ناس تانيين ويقولهم إنّه هيساعدهم يخرجوا آثار».
لم تكن بسمة هي الضحية الوحيدة لـ«دجال فيصل»، حسب ما أكدت، موضحة أنّها تلقت اتصالا هاتفيا من واحدة من ضحايا الدجال أيمن أبوسريع، قالت فيه إنّ المتهم اعتدى عليها جنسيا بعد أن زعم أنّها تعاني من «مس شيطاني وجن يسكن الرحم»، وواصلت: «البنت كانت خايفة على نفسها وخايفة تتكلم من الفضيحة، وأهلها حبسوها عشان هي من قرية ريفية».
وألقت أجهزة الأمن القبض على الدجال أيمن أبوسريع و3 دجالين آخرين، في حملة شنّتها إدارة الأموال العامة بتهمة النصب على المواطنين والاستيلال على أموالهم في محافظات «الجيرة، الغربية، الشرقية، وسوهاج»، أسفرت جهودها عن ضبط 4 متهمين حال وجودهم في مقرات مزاولة أنشطتهم بمجال الدجل والشعوذة، بينهم مالك مركز بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور في الجيزة، بحوزته مضبوطات ومستلزمات تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم، فضلا عن شهادات مزورة منسوبة لإحدى أكاديميات الطب التكميلي وهاتف محمول ومبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي.
