الناقد الفني أشرف مصطفي: أحمد زاهر يخسر بإصراره علي تقديم بطولة وعليه الاستفادة من تجربة عبد السلام النابلسي

‎يحفل تاريخ السينما المصرية بالعديد من الافلام التي قام ببطولتها نجوم جاءوا من الصف الثاني وسرعان ما عادوا بعد ذلك الى حيث اتوا، ذلك لان نجاح الممثلين كابطال للعمل في اعمالهم الاولى امر يخضع للعديد من الاسباب التي من شأنها استمرارهم او انتهاءهم فنيا او اعادتهم لما كانوا عليه من قبل ان اذا كانوا قد سطعوا من قبل في الادوار الثانوية.

وأبرز النجوم الذين عانوا من هذا الموضوع الفنان أحمد زاهر ويري الناقد الفني أشرف مصطفي أن ما حدث

‎ للفنان احمد زاهر الذي جاء مسرعا من ادوار الصف الثاني للبطولة أبرز مثال على حالة التراجع من ادوار البطولة الى ما كان مميز فيه من قبل، علما بأن الفشل الذي لقاه زاهر مؤخرا في افلامه التي قام ببطولتها لا يرجع قطعا لعدم جدارته الفنية او لقلة موهبته وهي التي اجمع على توافرها كثيرين بعد مشاركته في مسلسل البرنس مع محمد رمضان، لكن الأمر قد ينجلي في فكرة أن الجمهور لم يعتاد عليه في اطار النجم الاول، كما ان تسرعه في اللحاق بالتواجد ضمن نطاق الصف الاول من أجل التواجد فقط دون التركيز في المحتوي، ظنا منه ان فرص العروض التي انهالت عليه لاداء ادوار البطولة ربما لا تتعوض، كما انه رأى بضرورة الطرق على الحديد وهو ساخن وقبل ان ينسى جمهوره المستوى الرفيع الذي ظهر عليه في ادواره الاخيرة والتي ظهر فيها كممثل ثان، ولكنه قد فاته ان ينظر للعديد من المتسرعين من قبله في هذا الجانب، وان ذلك الامر يعد مخاطرة لان عدم قبول الجمهور له كبطل، او فشله بسبب اختيارته للورق السيء، قد يؤثر على فرصة صعوده مرة اخرى نحو عالم النجومية، لذلك فقد كان من الاجدى له التأني، خاصة اذا ما علم ان مبدعين كثر قد تعرضوا لهذا المأزق منذ عهد السينما المصرية الكلاسيكية ووصولا لليوم، والامثلة كثيرة على ذلك، ف مثلا الفنان عبدالسلام النابلسي عاد دون رجعة لصفوف الادوار الثانية بعد فيلمه حلاق السيدات، وبشكل عام فإن القائمة تضم مبدعين كثر  في هذا السياق، من ابرزهم في العصر الحديث الفنانين سامح حسين ونضال الشافعي وغيرهم ممن تعجلوا القيام بأدوار البطولة فخسروا كثيرا

اضف تعليق