سلط الفنان العراقي يحيي الدليمي الضوء على ابرز السمات الواجب توافرها في الممثل للمضي قدمًا نحو الوصول إلى الاحترافية في مجال التمثيل.
وأكد أن التمثيل يجب أن يتوافر به العديد من الجوانب الخاصة لتقمص الشخصية المطلوب أدائها على أكمل وجه، أبرزها الإحساس والذي يعد من أهم العناصر الضرورية لخلق عنصر الاحتراف والتميز بين أي ممثل عن أخر، فالإحساس وقوة التركيز في جوانب وأبعاد الشخصية المطلوب أدائها عنصر حيوي يساعد على معايشة الدور وتوجيه مختلف الحواس تجاه القدرة على تنفيذ الدور على أكمل وجه ومن ثم إقناع المشاهد بذلك الدور.
أضاف أن ثاني العناصر الواجب توافرها يتمثل في الهيئة والشكل الخارجي والذي يسهم في التميز في حالة إختيار وتنسيق المظهر الخارجي وتوافقه مع جوانب وأبعاد الشخصية المطلوب أدائها، بالإضافة إلى ثالث عنصر وهو الثقافة ومدى توافقها مع الشخصية المستهدفة، والتي تسهم في جذب انتباه المشاهدين بدرجة كبيرة وتثير إعجاب الكثير في حالة توافقها مع طبيعة الشخصية والدور المقرر أدائه.
تابع، ” كما يمثل قوة التخيل عنصر هام في عالم التمثيل بما يسهم في إضفاء مزيد من عناصر النجاح للدور المطلوب واختيار ما يناسبه فضلا عن مدى قدرة الممثل على مراعاة وتمثيل الإحساس أو الإنفعالات التي تتولد من تلقاء نفسها .
وأوضح أن عالم الفن العربي شهد خلال السنوات الأخيرة تطور كبير على صعيد مختلف عناصر الصناعة، الأمر الذي يدعم قدرة أي فنان على الإبداع ومواكبة المتغيرات الحديثة واختيار ما يسهم في تطور الصناعة بصورة سريعة.
وأكد أن إدراك وتيقن الفنان من أهمية الدور الذي يؤديه ومدى اقتناعه به يسهم في زيادة عناصر التركيز والاحساس لدى الفنان بصورة تسهم في نجاح الدور المستهدف ووصوله للمشاهد بصورة سريعة، بالإضافة إلى عناصر أخرى تتعلق بالحركة ونبرة الصوت أثناء تجسيد الشخصية واختيار ما يناسبها مع طبيعة الدور المستهدف أدائه، بما يسهم في نجاح الممثل في توحيد كافة الجهود بما يخدم ويسهم في نجاح الشخصية بدرجة كبيرة.
