البنك المركزي: الغاء قرار الاعتمادات المستندية بشكل كامل قبل نهاية ديسمبر 2022  

تعويم الجنيه يعني أن البنك المركزي لن يقوم بتحديد سعر العملة الأمريكية، وسوف يترك العرض والطلب على الدولار بسوق العملات الأجنبية، هو من يحدد سعر الدولار من تلقاء نفسه.

وقد تم طرح فكرة تعويم الجنيه والحديث عنها، وتأكيدها اليوم من البنك المركزي المصري، نتيجة الأزمة الاقتصادية القوية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، حيث تم طرحها من رجال الأعمال وعلى لسان خبراء في الاقتصاد، للقضاء على مشكلة نقص احتياطي العملة الأجنبية، و حتى يتم القضاء على فرق السعر الكبير بين سعر الدولار في البنوك الرسمية، وسعر الدولار في السوق السوداء، فقد بلغ الفرق بين الأسعار في البنك والسوق السوداء 40%، مع استمرار تزايد السعر يومياً.

 

 

توضيح العرض والطلب على الدولار وكيف يؤثر على السعر؟

 

نظرية العرض والطلب في السوق تعني، عندما نستورد سلع من دول أخرى فإننا نحتاج الدولار بكميات كبيرة، لإتمام عمليات الاستيراد مما يجعل الطلب على الدولارات يزيد وبذلك يرتفع سعرها، بينما في حالة رغبة دولة أجنبية أن تستورد منا سلع معينة، سوف تقوم بدفع ثمن هذه السلع بالدولار، وبالتالي لو كان صادرتنا أكثر من واردتنا، سيؤدي ذلك لخفض سعر الدولار مما يجعل عملتنا ترتفع وتصبح أقوى.

 

 

ماهي العوامل التي تؤثر في العرض والطلب

 

هناك عدة عوامل تؤثر في العرض والطلب على العملة الأمريكية، منها الاستقرار السياسي في البلد والذي يعمل على جذب المستثمرين، بالإضافة لفرق الصادرات والواردات هل يحقق فائض أم أنه حقق عجزاً في مخزون النقد الأجنبي؟، وأيضاً الفرق بين الفائدة على الورقة الخضراء والجنيه المصري، بالطبع نجد النتيجة لصالح الدولار على حساب الجنيه مما يؤثر بالسلب على الإقتصاد المصري وينذر بالخطر.

 

 

 

لماذا تعويم الجنيه الآن؟

 

صرح بعض رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد في مؤتمر تم عقده من شهرين، أن التعويم ضروري في هذه المرحلة، حيث نجد الوضع الاقتصادي المتدني، ونقص النقد الأجنبي، ونستورد أكثر مما نصدر، كل هذه المشاكل تحتاج التعويم، حيث يوضح قيمة الجنيه الحقيقية، وسوف يعمل على جذب الاستثمارات والمستثمرين، مما يؤدي لخفض معدلات البطالة، ويقضي على السوق السوداء للعملة، وهذا الكلام به جانب كبير من الصحة، حيث كما شرحنا من قبل أن التعويم يكون في مصلحة رجال الأعمال والمستثمرين، ولكن جميع الأسباب التي تم تناولها هي أسباب فرعية ولكن السبب الرئيسي هو، بعثة صندوق النقد الدولي التي طالبت بضرورة تعويم الجنيه، حتى يتم الموافقة على القرض والتي تبلغ قيمته 12 مليار دولار، وقد طالب أيضاً برفع الدعم وبالفعل تم ذلك، وجاء دور الجنيه المصري لتعويمه

اضف تعليق